إصلاح التعليم والصحة في المغرب: وعود حكومية تنتظر التجسيد

في عدة تصريحات رسمية وجّهها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية وزعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، أكد أن إصلاح منظومتي الصحة والتعليم يشكل أولوية قصوى للحكومة، وأن نتائج ملموسة يُرتقب أن تراها البلاد قريبًا، داعيًا المواطنين إلى التحلي بالصبر والتفهم.

  • التصريحات

خلال جولة تواصلية بمدينة مراكش ضمن “مسار الإنجازات”، أكد أخنوش أن الحكومة أولت أهمية “قصوى” لقطاعي الصحة والتعليم، معتبرًا أن هذين القطاعين هما الدعامة الأساسية لأي مشروع تنموي يسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق المجالية.

من بين الإنجازات المعلن عنها في قطاع التعليم: بلوغ مؤسسات الريادة نسبة 50٪ على المستوى الوطني؛ تُخطط الحكومة إلى تعميم هذه المؤسسات بحلول عام 2027، مما يمثل “رافعة حقيقية” لتحسين جودة التعلم.

في ميدان الصحة، ذكر أخنوش أن الميزانية المخصصة للقطاع قد ارتفعت، وأن الحكومة شرعت في تشييد أو تأهيل المراكز الاستشفائية الجامعية عبر مختلف الجهات، بالإضافة إلى إحداث المجموعات الصحية الترابية.

كما أشار إلى الدعم المباشر للأسر الهشة، تعميم التغطية الصحية، وزيادة أجور موظفي القطاع العام، بالإضافة إلى تحسين الأجور الدنيا في القطاع الخاص، ضمن الإجراءات التي تُتّبع لتحقيق الأهداف المنشودة.

350 * 350
  • الدعوة إلى الصبر

في تصريحه، دعا أخنوش المغاربة إلى المزيد من الصبر، مؤكدًا أن تحقيق الإصلاحات الجوهرية لا يحدث بين ليلة وضحاها، وأن ما تم إنجازه حتى الآن هو جزء من مسلسل طويل يتطلب تعبئة جماعية ومتابعة مستمرة.

وأكد أن الحكومة، رغم الإكراهات، تعمل بجد وضغط لتحقيق الأهداف، وأن المواطنين سيبدون آثار هذه الجهود قريبًا، خصوصًا في تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية.

  • تقييم سريع

تصريحات أخنوش تعكس إدراكًا حكوميًا واضحًا بوجود مشاكل كبيرة في الصحة والتعليم، مع تقديم وعود ملموسة وإجراءات عمل فعلية.

مع ذلك، يبقى التحدي في مدى سرعة التنفيذ، وضمان استمرارية السياسات، وتخصيص الموارد الكافية، خصوصاً في المناطق المهمشة.

الدعوة إلى الصبر تأتي غالبًا في سياق توقعات قوية من الشباب والمجتمع، الذين يعولون على تحسين سريع، مما يضع الحكومة تحت ضغطٍ كبير لتحقيق النتائج التي تعد بها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.