شراكة مغربية – سويسرية لفتح ٱفاق جديدة في الاستثمار والابتكار

🇲🇦🤝🇨🇭 شراكة لتعزيز الاستثمار والابتكار المستدام بين الرباط وبرن

أعلنت كل من المملكة المغربية وجمهورية سويسرا عن إطلاق برنامج جديد للتعاون الاقتصادي يهدف إلى تعزيز الشراكة الثنائية في مجالات الاستثمار والابتكار والتنمية المستدامة، وذلك خلال لقاء رسمي جمع ممثلين عن الحكومتين في العاصمة الرباط.

ويرتكز البرنامج على تحفيز المبادلات التجارية وتشجيع الاستثمارات السويسرية في القطاعات الواعدة بالمغرب، خصوصاً في مجالات الطاقات المتجددة، والتكنولوجيا النظيفة، والصناعة الغذائية، والتعليم المهني. كما يتضمن الاتفاق دعم الشركات المغربية الناشئة للوصول إلى الأسواق الأوروبية من خلال شراكات تقنية وتمويلية.

350 * 350

وأكد الجانبان أن هذا التعاون يعكس رغبة مشتركة في بناء نموذج اقتصادي متوازن قائم على الابتكار واحترام البيئة، مشيرين إلى أن سويسرا تعتبر المغرب شريكاً استراتيجياً في شمال إفريقيا وبوابة رئيسية نحو الأسواق الإفريقية.

ومن المرتقب أن يتم تفعيل المرحلة الأولى من البرنامج خلال سنة 2026 عبر مشاريع تجريبية في مجالات الاقتصاد الأخضر والتدريب المهني، إلى جانب إحداث آلية دائمة للتنسيق بين القطاعين الخاص والعام في البلدين.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعزز دينامية الانفتاح الاقتصادي التي يقودها المغرب، وتؤكد في الوقت ذاته اهتمام سويسرا بتوسيع حضورها الاستثماري في القارة الإفريقية عبر شراكات موثوقة ومستقرة.

  • تحليل: المغرب يرسخ توازنه في علاقاته الاقتصادية الأوروبية

يأتي هذا البرنامج الجديد في سياق توجه مغربي واضح نحو تنويع الشراكات الاقتصادية داخل أوروبا، بعيداً عن الاعتماد التقليدي على بعض القوى الكبرى مثل فرنسا وإسبانيا. فالتقارب مع سويسرا يعكس رؤية اقتصادية أكثر توازناً ومرونة، تقوم على التعاون النوعي بدل التبعية التجارية.

كما يعزز هذا التوجه مكانة المغرب كمحور اقتصادي إقليمي يجمع بين الانفتاح الأوروبي والامتداد الإفريقي، وهو ما يمنح المستثمرين السويسريين فرصاً واعدة في مجالات الطاقة النظيفة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا المتقدمة.

وبذلك، يشكل هذا البرنامج خطوة جديدة في مسار إعادة رسم الخريطة الاقتصادية للمغرب داخل أوروبا، مع التركيز على الشراكات المبنية على الابتكار والاستدامة والاحترام المتبادل للمصالح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.