إسبانيا تؤجل تطبيق نظام الدخول والخروج الأوروبي الجديد بمعبر تاراخال الحدودي مع المغرب
عرفة الشيخ: صحفي مهني.
قررت السلطات الإسبانية تأجيل تطبيق نظام الدخول والخروج الأوروبي الجديد “EES”، الذي كان من المقرر البدء في العمل به ابتداءً من اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025، بمعبر تاراخال الحدودي مع المغرب، على أن يُدرج هذا المعبر في المرحلة الثانية من تنفيذ النظام، بينما سيُطلق أولاً في المطارات الإسبانية.
ويُعد النظام الجديد، الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي، نموذجاً رقمياً متطوراً بديلاً عن الختم التقليدي على جوازات السفر، ويهدف إلى تسجيل دخول وخروج المسافرين القادمين من دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي بشكل آلي ودقيق، وفق ما أوردته صحيفة “سوتا أكتياليداد” الإسبانية.
وأوضحت الصحيفة أن تطبيق النظام في معبر تاراخال لن يكون فورياً، إذ ستُجرى في المرحلة الأولى الاختبارات التقنية داخل المطارات لضمان الجاهزية اللوجستية والتقنية قبل توسيع التجربة إلى المعابر البرية، من ضمنها الحدود بين المغرب وإسبانيا، فيما ستُدرج الموانئ البحرية في المرحلة الأخيرة.

وسيبدأ النظام العمل اليوم في مطار مدريد-باراخاس مع وصول أول رحلة دولية، وفق الجدول الزمني الذي أعدته وزارة الداخلية الإسبانية، في حين ستعرف الأشهر الستة المقبلة فترة انتقالية يتم خلالها العمل بالنظامين الرقمي والتقليدي معاً، قبل إلغاء ختم الجوازات نهائياً في 10 أبريل من العام المقبل.
وبحسب المصدر ذاته، سيتيح نظام “EES” تسجيل كل عملية عبور رقمياً عبر مسح جواز السفر والتقاط صورة فوتوغرافية وأخذ بصمات الأصابع للمسافرين الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة. أما بالنسبة لحاملي التأشيرات، فستُكتفى بصورة الوجه فقط، نظراً لكون بصماتهم تُسجل مسبقاً أثناء طلب التأشيرة.
ويحدد النظام مدة الإقامة القصوى بـ90 يوماً خلال فترة 180 يوماً، كما سيساهم في تتبع المسافرين الذين يتجاوزون المدة القانونية أو يستخدمون وثائق سفر مزورة.
وأكدت المفوضية الأوروبية أن هذا النظام الجديد من شأنه تقليص فترات الانتظار عند المعابر الحدودية، وتسريع وتيرة المراقبة الأمنية تحت إشراف الشرطة الوطنية الإسبانية.