دموع ريمة… أب يُطفئ حياة أطفاله الثلاثة ويترك الرابعة بين الحياة والموت

شهدت محافظة ريمة غرب اليمن، جريمة مروعة هزّت الرأي العام، بعدما أقدم رجل يُدعى علي قاسم أحمد الثومي على قتل ثلاثة من أطفاله وإصابة الرابع بجروح بليغة، في حادث مأساوي وقع بعزلة الجون التابعة لمديرية مزهر.

ووفق مصادر محلية، فإن الجاني أطلق النار من سلاح آلي من نوع كلاشنكوف داخل منزله، ما أدى إلى مقتل أطفاله الثلاثة: فارس، يوسف، ورجاء، فيما أصيبت الطفلة منى بجروح خطيرة نُقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط تضارب الأنباء حول حالتها الصحية الراهنة.

وتعيش المنطقة حالة من الصدمة والذهول بعد الجريمة، حيث عبّر سكان مديرية مزهر عن حزنهم العميق وغضبهم من بشاعة الحادث، مطالبين بفتح تحقيق عاجل وكشف ملابساته، ومحاسبة الجاني وفقاً للقانون.

ولم تُعرف بعد الدوافع الحقيقية وراء الجريمة، غير أن بعض التقارير الإعلامية أشارت إلى احتمال معاناة الأب من اضطرابات نفسية، في حين تحدثت أخرى عن تغيّرات طرأت على سلوكه في الآونة الأخيرة.

في المقابل، لم تصدر السلطات المحلية أو الأجهزة الأمنية في المنطقة أي بيان رسمي حول تفاصيل الواقعة أو وضع الجاني القانوني حتى اللحظة.

تأتي هذه الفاجعة في وقتٍ تتصاعد فيه ظاهرة العنف الأسري في عدد من المحافظات اليمنية، خصوصاً في ظل الأوضاع المعيشية والنفسية القاسية التي تعصف بالأسر جراء الحرب المستمرة منذ نحو عقد من الزمن، والتي خلّفت آثاراً اجتماعية مدمّرة على مختلف فئات المجتمع.

ويؤكد مختصون أن ارتفاع معدلات الضغط النفسي والانهيار الاقتصادي يسهمان في تفاقم هذه الحوادث المأساوية، داعين إلى تعزيز برامج الدعم النفسي والاجتماعي لحماية الأسر من الانهيار الداخلي، والحيلولة دون تكرار مثل هذه الجرائم المفجعة.