تحذير من الحرارة المميتة: العالم يواجه شهرين إضافيين من أيام الحر الشديد سنويا
الدول الصغيرة والاسد فقرا هي الاكثر تأثرا، والمغرب يسجل ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة خلال صيف 2025
أظهرت دراسة جديدة نشرتها الجزيرة أن العالم يتجه لإضافة ما يقرب من شهرين من الأيام شديدة الحرارة الخطيرة سنويًا بحلول نهاية القرن، في ظل استمرار معدلات الانبعاثات الحالية. وتشير الدراسة إلى أن الدول الصغيرة والأشد فقرًا ستكون الأكثر تأثرًا بهذه الزيادة، بينما ستكون الدول الكبرى المسببة للتلوث أقل تأثرًا.
وتؤكد الدراسة أن اتفاقية باريس للمناخ، التي بدأت قبل 10 سنوات، كان لها تأثير كبير في الحد من هذه الزيادة. فلو لم تكن هذه الجهود، لكانت الأرض متجهة إلى إضافة 114 يومًا إضافيًا سنويًا من الأيام الحارة المميتة، بدلًا من الشهرين المتوقعين.

من جهة أخرى، سجلت أوروبا في صيف عام 2024 أعلى درجات حرارة على الإطلاق، مما أدى إلى وفاة أكثر من 62,700 شخص بسبب أسباب مرتبطة بالحرارة، وفقًا لدراسة نشرتها دورية “نيتشر ميديسن”. وكانت الوفيات أعلى بين النساء وكبار السن، حيث تركزت ثلثا الوفيات في دول جنوب القارة، وسجلت إيطاليا أعلى نسبة وفيات مطلقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة المستمر.
في المغرب، سجلت مدينة الدار البيضاء في يونيو 2025 أعلى درجة حرارة منذ بدء القياسات، بزيادة قدرها +3.01 درجة مئوية مقارنة بالمتوسط، مما يعكس التأثير المباشر للتغيرات المناخية على المنطقة.
تشير هذه المعطيات إلى أن التغيرات المناخية أصبحت واقعًا ملموسًا، وأن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات وحماية الفئات الأكثر عرضة للتأثيرات المناخية أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.