واصل المغرب التطواني تقديم عروض قوية ومقنعة في البطولة الاحترافية للقسم الوطني الثاني، بعدما تمكن من تحقيق فوز ثمين على ضيفه رجاء بني ملال في المباراة التي جرت على أرضية ملعب سانية الرمل ضمن الجولة الثامنة، في لقاء أكد فيه الفريق التطواني أنه يسير بخطوات ثابتة نحو هدف العودة إلى القسم الأول.
ورغم أن الشوط الأول لم يرقَ لمستوى التطلعات، حيث غابت فيه الفرجة وحضر الحذر بشكل واضح، إلا أن “الماط” حاول السيطرة على وسط الميدان وبناء الهجمات بتنظيم أكبر، غير أن غياب الفعالية الهجومية وافتقاد اللمسة الأخيرة جعلا المحاولات لا تشكل خطراً كبيراً على مرمى الضيوف. في المقابل، ظل رجاء بني ملال متكتلاً في الخلف معتمداً على المرتدات، لكنه لم ينجح في خلق فرص حقيقية تهدد الفريق التطواني.
ومع بداية الشوط الثاني، دخل لاعبو المغرب التطواني بعزيمة أكبر لإيجاد منفذ نحو الشباك، فبدأ الإيقاع الهجومي يرتفع تدريجياً، مستفيدين من المساندة الجماهيرية القوية في المدرجات. وبعد عدة محاولات غير مكتملة، نجح اللاعب واعزيزي في فك شفرة الدفاع الملالي عند الدقيقة 80 بعدما استغل تمريرة محكمة وحولها إلى هدف أول أشعل المدرجات وأعاد الثقة لزملائه.

وكاد رجاء بني ملال أن يعود سريعاً في النتيجة عبر رأسية خطيرة اصطدمت بالقائم، في أخطر فرصه خلال المباراة، قبل أن ينجح “الماط” في حسم الأمور نهائياً عبر الهدف الثاني الذي جاء في الوقت بدل الضائع بواسطة اللاعب أوسرحان، مستغلاً ارتباك دفاع الخصم ليضع الكرة في الشباك ويضمن نقاط المباراة كاملة.
وعرفت الدقائق الأخيرة توتراً واضحاً بين مدربي الفريقين عقب الهدف الثاني، ما أدى إلى نشوب مناوشات طفيفة تمت السيطرة عليها بسرعة دون أن تؤثر على النسق العام للمباراة أو نتيجتها النهائية.
وبهذا الانتصار المستحق، رفع المغرب التطواني رصيده إلى 17 نقطة، لينفرد بصدارة ترتيب القسم الوطني الثاني مؤقتاً، ويؤكد مرة أخرى أنه من أبرز المرشحين للعودة إلى قسم الصفوة، خاصة مع الأداء المتصاعد وروح المجموعة التي أظهرتها مكونات الفريق منذ بداية الموسم. الفريق التطواني بات الآن أكثر ثقة وطموحاً، والجماهير تنتظر منه مواصلة هذا النسق لتحقيق حلم العودة إلى مكانته الطبيعية بين الكبار.