يستعدّ المنتخب المغربي لخوض مباراة ودية مهمة غدًا أمام نظيره منتخب أوغندا، ضمن استعداداته لمعسكر نوفمبر، والذي يشكل محطّة أساسية في التحضير لبطولة أمم إفريقيا القادمة.
يرى المدرب وليد الركراكي في هذه المواجهة فرصة ذهبية لاختبار عناصر جديدة، ولمنح بعض اللاعبين الناشئين أو العائدين من الإصابات فرصة لإثبات جاهزيتهم. من المتوقع أن يركّز الطاقم الفني خلال الحصّص التدريبية على العمل التكتيكي، خصوصًا في استغلال التحولات السريعة والضغط العالي على الخصم.

في الجانب المعنوي، تشكّل هذه المباراة رسالة تطمين للجماهير المغربية بأن المنتخب يسير في الطريق الصحيح، وأنه يسعى للحفاظ على استمرار وتيرة الأداء الإيجابي. كما تأتي المواجهة ضمن إطار رؤية أشمل، تهدف إلى بناء فريق قادر على المنافسة الفعلية في البطولات الكبيرة، وليس فقط مواجهة ودّية دون طموح.
لكن من الواضح أيضًا أن ركراكي لا ينظر إلى المباراة على أنها مجرد “فرصة تدريبية” فحسب؛ فالتحدي القادم أمام أوغندا يفرض احترام الخصم وعدم التقليل من شأنه. المنتخب الأوغندي يمتلك لاعبين لهم القدرة على مفاجأة أي خصم، وسبق أن أثبتوا قابلية للانتصار في مناسبات سابقة، الأمر الذي يجعل المطلوب من أسود الأطلس تحقيق الفوز دون تكرار أخطاء التراخي.
إن الفوز غدًا لن يكون مجرد نتيجة ودّية في السجل، بل بمثابة خطوة معنوية مهمة في مسار البناء قبل التحديات الكبرى القادمة. ومن هذا المنطلق، يتطلع الجميع إلى أداء متوازن يجمع بين الحماس والرصانة، ويؤكد أن المغرب ليس فقط يستعدّ، بل يطمح إلى فرض اسمه بقوّة في الساحة الإفريقية.