عبّرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن استنكارها الشديد وقلقها البالغ إزاء المداهمة التي تعرّضت لها سفينة المساعدات الإنسانية “حنظلة”، أثناء إبحارها نحو قطاع غزة، والتي أسفرت عن اعتقال طاقم السفينة، وفي مقدمتهم الصحفي المغربي محمد البقالي.
وفي بلاغ رسمي أصدرته يوم السبت، أكدت النقابة أن ما وقع يُعد اعتقالًا تعسفيًا يتنافى مع أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني، مطالبة بـ الإفراج الفوري وغير المشروط عن الزميل البقالي وجميع من كانوا على متن السفينة، التي كانت تؤدي مهمة ذات طابع إنساني، وحقوقي، وإعلامي.
وأضافت النقابة أن السفينة تعرّضت لعملية اقتحام عنيف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد سلسلة من المضايقات خلال إبحارها في عرض البحر، وذلك قبل ساعات قليلة من بلوغها سواحل غزة، مشيرة إلى أن هذا التصرف يمثل اعتداءً سافراً على حرية الإعلام والعمل الإنساني.

ودعت النقابة في بلاغها كافة المنظمات والهيئات الدولية المدافعة عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان إلى التحرك العاجل من أجل الضغط على سلطات الاحتلال لضمان سلامة الطاقم الصحفي والحقوقي، وتمكينه من استكمال مهمته دون تضييق أو قمع.
كما شددت على أن هذه الواقعة تؤكد مجددًا استخفاف الاحتلال الإسرائيلي بالمواثيق الدولية التي تضمن حماية الصحفيين في مناطق النزاع، وتشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامة الإعلاميين الذين يسعون إلى نقل الحقيقة من مناطق التوتر.
واختتمت النقابة بلاغها بتجديد تضامنها المطلق مع الصحفي محمد البقالي وجميع المشاركين في هذه المبادرة الإنسانية، داعية إلى مواصلة التعبئة الوطنية والدولية لكسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة، وفتح تحقيق دولي لمساءلة سلطات الاحتلال عن الانتهاكات المرتكبة في حق الصحفيين والمدنيين العزل.