في إنجاز جديد يعزز المسار التصاعدي لكرة القدم المغربية، خطف “أسود الأطلس” الأضواء في بطولة لاراثون الأخيرة، بعد أداء استثنائي أكد أن ما تحقق في كأس العالم لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل استراتيجي طويل المدى ورؤية واضحة للمستقبل.
منذ انطلاقة المنافسات، أظهر المنتخب المغربي شخصية قوية وثقة عالية، فمزج بين الانضباط التكتيكي والمهارة الفردية، ليقدّم أداءً أبهر الجماهير والمحللين على حد سواء. هذا الحضور اللافت جعل من المغرب نموذجًا يحتذى به في إفريقيا والعالم العربي، وكرّس صورته كأحد القوى الجديدة في الساحة الكروية الدولية.

ويرى مراقبون أن النجاح المغربي في لاراثون ليس فقط ثمرة جيل ذهبي من اللاعبين، بل نتاج مشروع وطني شامل بدأ منذ سنوات، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي استثمرت في البنية التحتية، التكوين، والتدبير الاحترافي للأندية والمنتخبات.
المدرب المغربي بدوره لعب دورًا محوريًا في هذا الإنجاز، حيث اعتمد على الهوية المغربية في اللعب، ممزوجة بلمسة عصرية قائمة على الضغط العالي والتمرير السريع. هذه الفلسفة سمحت للمغرب بمجاراة أكبر المنتخبات وإسقاط الصورة النمطية عن الفرق الإفريقية.
نجاح “أسود الأطلس” في لاراثون يرسّخ المغرب كـ قوة كروية صاعدة عالمياً، ويعطي دفعة قوية لأجيال جديدة من اللاعبين الطموحين. وبينما تتجه الأنظار إلى الاستحقاقات القادمة، يواصل المغرب كتابة فصل جديد من تاريخه الكروي المجيد، بثقة وإصرار على بلوغ القمة.