التكنولوجيا تقتحم قاعات الامتحانات لمحاربة الغش: خطوة نحو نزاهة التعليم
في سابقة من نوعها تهدف إلى ترسيخ مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص داخل المنظومة التعليمية، شرعت مجموعة من المؤسسات التعليمية في اعتماد وسائل تكنولوجية حديثة لمكافحة ظاهرة الغش خلال الامتحانات، من بينها أجهزة مراقبة ذكية، وكاميرات دقيقة، ونظام كشف فوري لحركات غير طبيعية داخل قاعات الاختبارات.
الصورة المرافقة تم التقاطها من إحدى المؤسسات المغربية التي اعتمدت جهاز مراقبة إلكتروني متطور يتصل مباشرة بشاشة رقمية، يمكن من خلالها تتبع ما يجري داخل القاعة في الزمن الحقيقي، ورصد أي محاولة مشبوهة تستهدف خرق قواعد الامتحان.

وتأتي هذه الخطوة في ظل التزايد الملحوظ لأساليب الغش، خاصة مع تطور وسائل الاتصال الحديثة من سماعات بلوتوث إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما دفع السلطات التربوية إلى ضرورة مواكبة هذا التحدي بتقنيات أكثر تطوراً.
وفي تصريح لأحد الأساتذة المشرفين على الامتحانات، أكد أن “التكنولوجيا أصبحت حليفاً أساسياً في سبيل ضمان نزاهة الاستحقاقات الوطنية، وحماية مجهودات التلاميذ المجدين من أن تضيع بسبب ممارسات غير أخلاقية”.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية كانت قد أطلقت في السنوات الأخيرة حملات توعوية وتحسيسية ضد ظاهرة الغش، مشددة على العواقب القانونية والتربوية التي قد تترتب عن ضبط أي محاولة للغش، في حين يرى العديد من المتتبعين أن الحل الأمثل يظل في الجمع بين الردع القانوني والتأطير النفسي والتربوي للمتعلمين.