حكيمي يعيش لحظة تاريخية بعد أول لقب أوروبي لباريس سان جيرمان

لم يكن ملعب النهائي الأوروبي مسرحاً عادياً بالنسبة لأشرف حكيمي، بل تحوّل إلى صفحة ذهبية في مسيرته الكروية، بعدما ساهم في قيادة باريس سان جيرمان نحو التتويج بأول لقب في تاريخه بدوري أبطال أوروبا. وبين دموع الفرح وعناق زملائه، عاش الظهير المغربي لحظة استثنائية تداخل فيها الفخر الشخصي بالإنجاز الجماعي، لتبقى محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم.

حكيمي، الذي التحق بالنادي الباريسي عام 2021، لم يُخفِ مشاعره عقب صافرة النهاية. فقد ظهر مفعماً بالاعتزاز وهو يرفع الكأس الأغلى، مؤكداً أن ما تحقق لم يكن مجرد انتصار رياضي، بل نتيجة عمل شاق وتضحيات دامت سنوات داخل أسوار الفريق. بالنسبة له، الفوز بالبطولة الأوروبية هو أسمى ما يمكن أن يحلم به أي لاعب، خصوصاً مع نادٍ ظل يطارد هذا المجد منذ عقود.

وفي تصريحاته بعد المباراة، عبّر الدولي المغربي عن امتنانه للجماهير الباريسية التي لم تتوقف عن التشجيع رغم الخيبات السابقة، قائلاً: “هذا اللقب نهديه لهم، لقد آمنوا بنا في كل الظروف، واليوم نرد لهم الدين بهذا التتويج التاريخي.” كما وجّه رسالة خاصة إلى جماهير المغرب التي تابعته منذ بداياته، مؤكداً أن دعاءهم ودعمهم الدائم كانا حافزاً إضافياً للوصول إلى هذه اللحظة.

350 * 350

حكيمي الذي اعتاد التتويج بالألقاب مع ريال مدريد وبوروسيا دورتموند والإنتر، اعتبر أن هذه البطولة تحمل نكهة مختلفة، لأنها جاءت مع نادٍ كان يعيش تحت ضغط دائم لإثبات نفسه أوروبياً. وقال: “فخور بأنني جزء من هذا الإنجاز. هذا الكأس سيبقى محفوراً في تاريخ النادي، وفي قلبي شخصياً.”

الأجواء في غرفة ملابس باريس كانت صاخبة، إذ اجتمع اللاعبون حول الكأس وسط أغانٍ وأجواء احتفالية عارمة. لكن حكيمي بدا أكثر هدوءاً وتأملاً، وكأنه يسترجع سنوات العمل والضغوط التي سبقت هذه اللحظة، قبل أن ينفجر في عناق طويل مع عائلته وزملائه.

إنجاز باريس سان جيرمان بدوري الأبطال لا يُعتبر مجرد لقب يضاف إلى خزينة النادي، بل هو نقلة نوعية في تاريخه، أما بالنسبة لأشرف حكيمي فهو تتويج لمسيرة لاعب مغربي استثنائي أثبت مرة أخرى أنه حاضر دائماً في المواعيد الكبرى.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.